خدمات أخرى

تقنية تجميد الأورام لعلاج النقائل العظمية
ربما سمعت مصطلح "النقائل العظمية"، وهي حالة تحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية إلى العظام وهي حالة متقدمة من نمو وانتشار السرطان.
يمكن للعديد من أنواع السرطان أن تنتشر إلى العظام في مراحل متقدمة من نمو السرطان، والنقائل العظمية الأكثر شيوعًا تحدث من سرطان الثدي والكلى والرئة والبروستات.
قد تحدث النقائل العظمية في أي وقت، بدءًا من تشخيص إصابتك بالسرطان وحتى سنوات بعد علاج السرطان، تشمل المواقع الشائعة للنقائل العظمية العمود الفقري والحوض والفخذ.
ما هي أعراض النقائل العظمية؟
تسبب النقائل العظمية مجموعة من الأعراض أهمها:
ألم العظام: هو أكثر الأعراض شيوعًا حيث يُقدر أنه يحدث في 80% من المرضى. يحدث ألم العظام بسبب أذية العظام ونمو النقائل التي تضغط على الأعصاب والأوعية الدموية المجاورة.
كسور العظام التي تحدث بسبب ترقق البنية العظمية مما يجعل حدوث الكسر سهلاً مع أي رض بسيط؛ بالطبع تسبب هذه الكسور ألماً إضافياً للمريض.
تنميل ووخز في الأطراف بسبب أذية الأعصاب الناجم عن النقائل العظمية.
التهاب العظم والنقي : تسبب النقائل العظمية تآكل العظام، ممّا يُؤدّي إلى ضعفها ويُسهّل دخول البكتيريا والفطريات إلى العظم بالإضافة لضعف جهاز المناعة الناجم عن المرض وعن التأثيرات الجانبية للعلاج الكيماوي.
هناك أيضاً العديد من الأعراض المرتبطة بنوع السرطان ومدى انتشاره وبالنقائل الأخرى التي قد حدثت.
كيف يمكن علاج النقائل العظمية؟
يركز علاج النقائل العظمية على علاج الورم نفسه لذا يضع الأطباء خطة علاج شاملة بحسب مكان الورم ودرجة نموه وانتشاره وتشمل هذه الخطة العلاج الجراحي والكيماوي والإشعاعي وقد تشمل أيضاً العلاج الهرموني والعلاج المناعي.
أما النقائل العظمية فغالباً ما يتم التركيز على تجنب حدوث المضاعفات مثل التهاب العظم والنقي والكسور وعلاجها، وعلى علاج الألم كعلاج تلطيفي.
العلاجات الدوائية (مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأيبوبروفين للألم الخفيف إلى المتوسط، والعلاج بمسكنات الألم القوية مثل المورفين ومشتقاته للألم الشديد) يمكن أن تساعد في تقليل الألم والأعراض الأخرى للنقائل العظمية، لكن هذه الأدوية لا تُعتبر كافية للسيطرة على الألم عند 50٪ من المرضى، لذا تُعتبر تقنيات الأشعة التداخلية مثل التجميد هي الخيار العلاجي الأكثر فعالية للسيطرة على الألم الشديد.
ما هو الاستئصال بالتجميد؟
الاستئصال بالتجميد هو إجراء طفيف التوغل يمكن استخدامه لتخفيف الألم المرتبط بالنقائل العظمية، وبالتالي تحسين نوعية حياة الشخص.
يعمل الاستئصال بالتجميد عن طريق تدمير الأنسجة بدرجات حرارة شديدة البرودة، وذلك بإدخال مسبار خاص إلى موقع النقائل العظمية تحت توجيه دقيق من الأشعة المقطعية. بعد ذلك يقوم المسبار بتوليد كرة ثلجية داخل النقائل، مما يؤدي إلى تمزق أغشية الخلايا وتلفها. كما أن التجميد يؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى الورم، مما يحرمه من الأكسجين والمواد المغذية وبالتالي موت الخلايا السرطانية.
ماذا يمكن أن أتوقع في يوم إجراء العملية؟
يقوم أطباء الأشعة التداخلية بعمل شق صغير في الجلد، بعد ذلك يتم إدخال المسبار الخاص بالاستئصال بالتجميد بتوجيه من التصوير المقطعي و/أو التصوير بالموجات فوق الصوتية للوصول إلى الأنسجة الخبيثة.
بمجرد وضع مجسات التجميد، تبدأ عملية تجميد النقائل وذلك باستخدام درجة حرارة منخفضة جداً تتراوح بين -140 و -196 درجة مئوية؛ ومن الشائع أن يتم وضع أكثر من مسبار تجميد لضمان الحصول على النتيجة المثلى.
يمكن للطبيب رؤية "كرة الثلج" وهي تنمو أثناء العلاج مما يساعد على تحديد موعد التوقف حسب الخطة العلاجية؛ بعد ذلك يقوم الطبيب بتدفئة المسبار وإزالتها.
مزايا الاستئصال بالتجميد في حالات النقائل العظمية المؤلمة:
تقنية غير جراحية: لا تتطلب العملية شقًا جراحيًا كبيرًا، مما يقلل من الألم والنزيف ووقت التعافي.
الفعالية العالية حيث يُقدر تأثير الاستئصال بالتجميد بانخفاض الألم عند ما يُقارب 95% من المرضى.
القدرة على تكرار العملية في حال نكس النقائل أو وجود نقائل أخرى مؤلمة في مناطق أخرى من الجسم.
فعالة في علاج النقائل الصغيرة: تُعد فعالة بشكل خاص في علاج النقائل الصغيرة التي يصعب الوصول إليها أو إزالتها جراحيًا.
قلة الحاجة إلى الأدوية الأفيونية للسيطرة على الألم مما يمنح المريض نوعية حياة أفضل.
فترة التعافي والنقاهة قصيرة.
الإجراء آمن بشكل عام مع آثار جانبية قليلة.
ما هي الإجراءات اللازمة بعد استئصال النقائل العظمية بالتجميد؟
يمكن لبعض المرضى الخروج من المستشفى في نفس اليوم أو في اليوم التالي، ويعود القرار للطبيب المُعالج. يستغرق التعافي الكامل حوالي أسبوعين لكن النتائج تختلف من مريض لآخر بحسب طبيعة الورم وحالة المريض العامة والأمراض الأخرى التي يعاني منها.
يجب ألا ننسى أن النقائل الثانوية تحدث في سياق سرطان منتشر، لذا يجب استشارة طبيب الأورام المعالج حول الأدوية التي يجب على المريض تناولها/ تجنبها، ومدى النشاط الجسدي المسموح للمريض والحاجة للمضادات الحيوية لتجنب خطر أي عدوى مُحتملة.
ما هي المضاعفات المرتبطة باستئصال النقائل العظمية بالتجميد؟
التجميد هي عملية آمنة بشكل عام، لكن كما هو الحال مع أي إجراء طبي، يوجد بعض المضاعفات المحتملة التي يجب على المريض معرفتها قبل اللجوء لهذه العملية.
نسبة حدوث المضاعفات تُقدر بـ 2.5 % وأكثرها شيوعاً هو الكسور الثانوية وتحدث غالباً في العظام التي تحمل وزن الجسم؛ لتجنب الكسور يمكن أن يحقن الطبيب اسمنت خاص في المنطقة المُعالجة لتقوية العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور لاحقاً. تشمل المضاعفات الأخرى الأقل شيوعًا تلف الأعصاب والتورم والتندب والتهاب الجلد.
هل طريقة الاستئصال بالتجميد مناسبة لحالتي؟
علاج السرطان صعب ومعقد كما أن طرق العلاج تتطور كل يوم، لكن خيار استئصال النقائل بالتجميد يجب أن يكون موجوداً ضمن الخيارات المتاحة كونه علاج فعال وآمن.
يجب أن يعرف المريض جميع خيارات العلاجات الممكنة وتأثيراتها الجانبية المحتملة، وأن يجري مناقشة مفصلة مع الطبيب المعالج لفهمها بشكل جيد قبل اتخاذ أي قرار.
ليس المقصود من الإجراءات والمعلومات الموضحة في هذه الصفحة أن تكون بديلاً عن حكم الطبيب لذا يمكنك الاتصال بطبيبك المعالج وطرح الأسئلة التي تراودك، كما يمكنك الاتصال بفريقنا إذا كان لديك أي استفسار حول تقنية الاستئصال بالتجميد. تأكد من أن تتواصل مع طبيبك الذي يتابع حالتك، أو يمكنك الاتصال بفريق IR Care Clinic لمعرفة المزيد حول هذه التقنيات وتحديد الخيار المناسب لك.