تقنية تجميد الأورام لعلاج سرطان الكلى
يتم تشخيص إصابة أكثر من 60 ألف شخص بسرطان الكلى في الولايات المتحدة وحدها كل عام؛ وغالباً ما يتم اكتشاف معظم هذه الحالات في وقت مبكر عندما تكون الأورام صغيرة.
سرطان الكلى يبدأ عندما تحدث تغيُّرات (طفرات) في الحمض النووي في بعض خلايا الكلى فتنمو هذه الخلايا وتنقسم بسرعة كبيرة وبشكل غير مُسيطر عليه مخربة الكلية ثم تنتشر خارجها.
سرطان الكلى له عدة أنواع لكن أشيعها هو سرطان الخلايا الكلوية (Renal Cell Carcinoma) والذي يتكون في أنابيب صغيرة جدا في بطانة الكلية. إذا ما تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة فإن فرصة الشفاء تكون عالية.
ما هو سبب الإصابة بسرطان الكلية؟
سبب الإصابة بسرطان الكلية غير معروف تماماً، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمل الإصابة:
- التدخين: يُعد التدخين من أهم عوامل الخطر للإصابة بسرطان الكلى.
- السمنة.Q
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- التعرض للمواد الكيميائية مثل الأسبستوس والكادميوم والمواد المستخدمة في صناعة الفولاذ والفحم.
- الإصابة بمتلازمات مرضية معينة مثل فون هيبل لينداو أو التصلُّب الحدبي المُعقَّد.
- غسل الكلى (التحال الدموي) بسبب فشل الكلية المزمن.
- العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان الكلى مع تقدم العمر.
- الجينات والاستعداد الوراثي.
ما هي أعراض سرطان الكلى؟
لا تظهر في كثير من الأحيان أي أعراض لسرطان الكلى في المراحل المبكرة، مما قد يجعل من الصعب اكتشافه مبكرًا. لكن مع تقدم المرض تبدأ الأعراض بالظهور وتشمل:
- دم في البول.
- ألم في الظهر أو الجانب.
- كتلة أو ورم في البطن أو الجانب.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الإرهاق.
- الحمى.
- ارتفاع ضغط الدم.
كيف يتم تشخيص سرطان الكلى؟
يحتاج تشخيص سرطان الكلى لفحص سريري دقيق مع المتابعة بإجراء التحاليل المخبرية والصور الشعاعية التي تشمل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛ وغالباً ما يحتاج التشخيص الأكيد لإجراء خزعة من الكتلة نفسها لفحصها تحت المجهر لتأكيد تشخيص سرطان الكلى.
ويرتكز العلاج على نوع الخلايا السرطانية ومدى انتشار الورم، وهذا ما يتم تقييمه بدقة من خلال الفحوصات الشعاعية التي طلبها الطبيب لكن العلاج قد يشمل واحداً أو أكثر من الطرق التالية:
- الجراحة وتشمل استئصال الكلية أو استئصال الورم وإزالة جزء من الكلية فقط مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من وظائف الكلى.
- العلاج بالأشعة.
- العلاج الموجه: وهو نوع من العلاج يستخدم الأدوية وعناصر أخرى مثل الأجسام المضادّة لتحديد ومهاجمة الخلايا السرطانية.
- العلاج الحيوي (المناعي) الذي يعمل على تعزيز أو استعادة قدرة الجهاز المناعي على محاربة خلايا السرطان.
- الاستئصال بالتجميد (Cryoablation) حيث يتم تجميد الخلايا السرطانية باستخدام إبرة يتم إدخالها عبر الجلد. حيث يتيح التقدم في التكنولوجيا الطبية الآن للأطباء استئصال (تدمير) الورم في الجسم عن طريق تجميد الأنسجة السرطانية، وبالتالي تقليل المخاطر والتعافي الطويل من الجراحة المفتوحة.
ما هو الاستئصال بالتجميد (Cryoablation)؟
الاستئصال بالتجميد، هو خيار علاجي لبعض أنواع السرطان ومن بينها سرطان الكلى ويتضمن هذا الإجراء إدخال إبرة رفيعة (مسبار) عبر الجلد إلى الورم الكلوي، باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية أو تقنيات التصوير الأخرى لتوجيه الإبرة؛ ثم يتم تمرير غاز بارد عبر الإبرة لتجميد الخلايا السرطانية.
كيف يتم الاستئصال بالتجميد؟
بعد إجراء التخدير، يتم إدخال واحدة أو أكثر من الإبر الرفيعة تسمى مسبار التجميد داخل الورم أو بالقرب منه. يستخدم الطبيب تقنية التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية لتوجيه وضع المسبار بالتجميد والتحقق من وضع الطرف بدقة.
بمجرد وضع كل مسبار في مكانه، يتم تدوير غاز مبرد داخل المسبار لتكوين كرة ثلج شديدة البرودة عند طرفه. تشمل كرة الثلج الورم بأكمله بالإضافة إلى هامش أمان يتجاوز حواف الورم. عند الوصول إلى درجة الحرارة المنخفضة الصحيحة، يقوم الطبيب بإذابة كرة الثلج وإزالة المجسات.
الجليد القاتل يدمر الأورام حيث يعمل على تجفيف الخلايا ، مما يؤدي إلى إتلافها بشكل لا يمكن إصلاحه، وفي النهاية يؤدي إلى قطع إمدادات الدم عن الورم. ويترك وراءه أنسجة غير ضارة يمتصها الجسم مع مرور الوقت.
ما هي مزايا الاستئصال بالتجميد لسرطان الكلى؟
- يحافظ على سلامة الأعضاء على عكس استئصال الكلية، يستهدف الاستئصال بالتجميد اللورم مع هامش أمان فقط، وهذا يمكن الأطباء من الحفاظ على سلامة الكلية.
- إجراء طفيف التوغل مما يعني أنه يتطلب شقوقًا أصغر ووقتًا أقل للشفاء.
- الألم أقل: غالبًا ما يكون العلاج بالتجميد أقل ألمًا من الجراحة المفتوحة.
- فترة التعافي والنقاهة سريعة.
- معدلات البقاء على قيد الحياة (Survival) جيدة، حيث تظهر الدراسات أن معدل البقاء يصل لـ 92% بعد 5 سنوات و83% بعد 10 سنوات.
من هم المرشحون للاستئصال بالتجميد؟
قد يكون الاستئصال بالتجميد خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من:
- أورام الكلى الصغيرة.
- أورام الكلى في مرحلة مبكرة: قد يكون العلاج بالتجميد خيارًا للأورام التي لم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- حالات طبية أخرى: قد يكون العلاج بالتجميد خيارًا للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية تجعل الجراحة المفتوحة أكثر خطورة.
- عدم الحاجة إلى تخدير عام: في بعض الحالات، يمكن إجراء الاستئصال بالتجميد باستخدام التخدير الموضعي فقط، مما يجعله خيارًا مناسبًا للمرضى الذين يعانون من مخاطر عالية مرتبطة بالتخدير العام.
هل سيتم تجميد كليتي بالكامل؟
عادةً، يتم تجميد جزء الكلية الذي يحتوي على الورم فقط. وبالتالي، فإن الاستئصال بالتجميد هو علاج يحافظ على النيفرون أو الكلى.
هل يوجد مخاطر أو مضاعفات مُحتملة بعد استئصال سرطان الكلى بالتجميد؟
لا يوجد أي إجراء طبي آمن تماماً، لذا وعلى الرغم من أن الاستئصال بالتجميد آمن إلى حدٍ كبير يجب على المريض أن يعرف المضاعفات المُحتملة والتي قد تشمل:
- الألم: قد يشعر بعض الأشخاص بالألم أو الانزعاج أثناء الإجراء وبعده.
- النزيف: قد يحدث نزيف خفيف في موقع الإبرة.
- الإصابة: قد تحدث إصابة في الأعصاب أو الأوعية الدموية المجاورة.
- عدوى: قد تحدث عدوى في موقع الإبرة.
- فشل العلاج: في بعض الحالات، قد لا يقتل العلاج بالتجميد جميع الخلايا السرطانية، وقد يكون تكرار العلاج ضروريًا.
بشكل روتيني سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات الشعاعية اللازمة بعد فترة وجيزة من الإجراء، وستظهر فحوصات المتابعة أي نكس مُحتمل للورم
هل طريقة الاستئصال بالتجميد مناسبة لحالتي؟
علاج السرطان صعب ومعقد كما أن طرق العلاج تتطور كل يوم، لذا يجب أن يعرف المريض جميع خيارات العلاجات الممكنة وتأثيراتها الجانبية المحتملة، وأن يجري مناقشة مفصلة مع الطبيب المعالج لفهمها بشكل جيد قبل اتخاذ أي قرار؛ لكن خيار استئصال سرطان الكلية بالتجميد يجب أن يكون موجوداً ضمن الخيارات المتاحة كونه علاج فعال وآمن.
ليس المقصود من الإجراءات والمعلومات الموضحة في هذه الصفحة أن تكون بديلاً عن حكم الطبيب. لذا إذا تم تشخيص إصابتك بورم في الكلى، فاسأل طبيبك عن خيارات العلاج المناسبة والمتاحة لك أو يمكنك الاتصال بفريق IR Care Clinic لمعرفة المزيد حول هذه التقنيات وتحديد الخيار المناسب لك.